الجمعة، 4 أكتوبر 2019

أتكلم عن نفسى بقلم الشاعر / كرم الدين ارشيدات

أتكلم عن نفسي
لكرم الدين يحيى ارشيدات
ليست خواطر ولا كلمات
تخطر على البال
أنا أكتب عن نفسي وواقعي
أكتب عن يحيى ارشيدات
ابو كرم الدين
أكتب عن حكايات الألم المتسلسلة
والملتصقة بكياني
أكتب عن حكايات مسافرة بلا وداع
أتكلم عن عتابات النفس للأمام
اتكلم عن أوجاع متسابقة بداياتها يوم مولدي
ولا أعرف متى تنتهي
أتكلم عن كرم الدين الذي رسمت على قلبه أوجاع الاحبة
وجرح الزمان
أتكلم عن صحراء القلوب القاحلة
التي لم يعد إلا القليل من الأشواك
تحركها الريح أينما ومتى شاءت
أتحدث عن المشاعر والتي هي مثل الكثبان متحركة كيفما تحركت الرياح
اتحدث عن ليالي مرت مثل السراب
وعن ساعات لم تحمل معها
الا المعاناة والالم
أتحدث عن طائر محبوس داخل قفص أحزانه
معلق بين السماء والارض
يصرخ البكاء مغردا به
والكل يظن انه يغرد طربا
وسعاده
لم انا عن سائر البشر
لم كرم الدين يحيى ارشيدات وحده الذي عبثت به الايام
وتخلت عنه الليالي
لم انا عن دون غيري
اعيش الاختناق والالم
ارتجف خوفا
ولا أجرؤا على إخراج الآه من صدري
الآه لو خرجت من داخلي لتصدعت منها جدران الزمن
انا لا استحق كل هذا
لا استحق ان اكون منبوذا
واعاصير الخوف تجتاح جزر
احزاني
لا استحق ان تلسعني رياح
الحرمان بجسدي هذا المترهل المنهك
فقط
أنا أريد أن اكون انسان
اعيش بإحساسي الذي سلب مني
اسكن القلب الذي يحتويني
اريد ان اكون انسان
بمشاعري بكلمتي
ابحث عن حلم
ان اغمضت عيني اراك
بكل جماله وتفاصيله
واحب ان اراه يتحقق امام
عيناي مثل الاماني الجميلة
اكتفيت
وشبعت نفسي من الكوابيس
المرعبة التي نصبت شباكها بكل الرجاء عالمي
اكتفيت من حياة الرعب والمؤسسات التي طال اجدها
اين انت
يامن كنت في حنايا القلب
اين انت مسعفتي ومنقذتي
اما آن الاوان لتسحبي كرم الدين من بئر الظلمات
اما آن لك ان تداوي جراحي
اما آن لهذا الجرح ان يندمل
اعلم اني اكلم نفسي
ولن اجد من يستجيب لدعواي
ادركت باني غارق باوحال هذا الزمان
قد يكون هذا قدري
ولكن القدر ليس ظالما
ولا يعرف الظلم والاستعباد
والقهر والاستعلاء
واحتلال الذات
وتعذيب النفس
وقهر الجسد والروح
القدر لا يتكلم عن الاوجاع
والجراح
والهجر والحفاء والنكران
القدر بريء من كل تلك الدموع
ولا يد له بكل صيحات الالم
واد المشاعر وقتل كل جميل
وقلب الافراح اتراح
ودموع المحبين
ومناجاة التائهين
وبكاء العاشقين هي من صنع
أيدينا
قمنا به بإسم الحب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق