الجمعة، 27 سبتمبر 2019

قصة وعد بقلم /إيمان الخولى

وعد..
كان يوجد صديقان منذ الطفولة ولد وبنت حتى وصلوا إلى مرحلة الجامعة
وتخرجوا منها والحظ جمع
بينهما فى العمل أيضا
والجميع كان يعتقد بأنهما سوف يتزوجان
هى كانت تحبه بجنون
وتحكى له جميع أسرارها
وهو كذلك ولا يستطيع أحد أن ينام
قبل أن يقول للأخر تصبح على خير
ورغم كل ذلك لم يصرح أحد منهما للأخر عن حبه
ومرت الأيام سريعة وفى يوم حدثت مفأجاة غير متوقعة
جاء إليها صديقها يخبرها عن حبه لأحد الفتيات
كانت البنت فى ذهول
وأسئلة كثيرة تدور فى رأسها
وظلت مبتسمة له حتى أنتهى من حديثه
وقال: غدآ أنا وأنتٍ
وهى سننزل لكى نشترى الشبكة
فقالت: له
حاضر!
والدموع تنهمر من عينيها
وقال لها: ما هذه الدموع
قالت: دموع الفرح
وبالفعل ذهبت معهم لشراء
الشبكة
ولكن حدثت مفأجاة غير متوقعة .
كل يوم عند منتصف الليل
يدق جرس الموبايل
الصديق: يتصل بصديقة الطفولة
ويحكى لها عن يومه كيف صار
والحوار الذى يدور بينه وبين خطيبته
ودائما يقول لها
عندما أتحدث إلى خطبيتى
يحدث شئ غريب
فقالت :
له ما هو
أتذكر ..
صوتك وصورتك

وكثيرآ أخطئ فى إسمها بإسمك وفى لحظة تمنيت
أن تكونى أنتٍ مكانها
سكتت ولم ترد عليه
والدموع تنهمر منها
ولا تجد كلاماً
ترد به عليه
غير تصبح على خير
وفى أحد الأيام
طلب أن يراها وبالفعل ذهبت إليه
وكانت المفأجاة أنه يطلب
يدها للزوج
أبتسمت وبكيت  بصوت عالي فى وقت واحد
وهى تنظر إليه
وتقول له بعد ثلاثة سنوات
قالها لها:
لم أدرك إنى أحبك بجنون إلا بعد هذه السنوات
وعندما تعاملت مع امرأة أخرى غيرك
وأنا أعلم جيدآ أنك تحبينى
بجنون ولا تستطيعى العيش بدونى
بكل قوة وكبرياء
قالت له:
فعلآ إنى أحبك
بل أكثر من ذلك
اعشقك بل أكثر من ذلك
فأنت غرامى وحبى الآبدى
والوحيد
ولن أتزوج غيرك حتى مماتى
ولكن......
مع الأسف الشديد
أرفض الزواج منك
وأنا بكامل إرادتى
لأنك....
أنانى لا تستحق حبى لك
وتركته وحيدآ
ينظر إليها فى حسرة
وندم!!!!

النهاية.
بقلمى..إيمان الخولي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق