فلسفة الرحيل
لكرم الدين يحيى ارشيدات
فلسفة النفس للرحيل احدى مدونات الروح المهاجرة
والروح الهائمة السائرة على غير هدى
والروح الهائجة المزمجرة والعاصفة
روح الارض المحروقة
التي لا تصلح لاي شيء
فلسفة الرحيل
هي الهروب
الخوف من المواجهة
مواجهة النفس للنفس
الخوف من البحث عن حلول
هي هروب الذات الى الذات
ودفن الآمال تحت التراب
لربما
اقولها مرة اخرى
لربما تكون هلوسات وحدة مريرة
الوحدة المليئة بالعتمة والخوف
ولان الوحدة موجعة
وقد يكون الخوف من الوقوف امام المراة
كي لا نرى حقيقة النفس الموجعة
وقد يكون الخوف من ان نرى ما آلت اليه النفس
وقد تكون السنين انستنا ان نراجع حقيقة من نكون
ولربما تكون مواويل غربة ابتدأت بال اووووف والعتابة
عتابة قلب امتلا بالعتاب وغزاه الحنين
قلب آثر على نفسه الوجع
ووجب عليه الرحيل
فلسفة الرحيل
هي الهروب لاجل الهروب
ولا هي فقط من اجل انشاء محطات انتظار
ولا محطات لقاء
ولا محطات وداع
ولا هي محطات لذرف الدموع
ولا محطات مرور يمر من خلالها الامل
والفجر المنشود
محطات التوقف على اطلال ماض جميل بذكرياته
وموجع بآن واحد
ماض اتخمت نفوسنا من اشجانه
تستوقفني دمعة مهاجرة نحو محطتها الاخيرة
محطة اللاعودة
باعماق نفس فرضت عليها الوحدة والغربة
واصعب انواع الغربة هي غربة النفس الى النفس
ورحيل النفس الى النفس
هي فلسفة انسانية
صعبه ويصعب شرحها
صعب شرحها لانه قد يتخللها انفجار للعواطف
ونزوح للاشواق الى ارض غريبة
ارض لا تعرف الرحمة
ارض تسمى بها الاشياء بغير اسمها
ولربما تكون رموزا لا اكثر
لا انكر بان الغصة تقف بحلقي
مثل شوكة تشبثت وصعب اقتلاعها
ولربما بشهقة قلب تحرق ما في اعماقي من ويلات
فلسفة الرحيل
تترجم بانه قد يكون رحيل قصري فرض علينا
بواقعه المؤلم المرير
ولربما تكون لحظات تغسل فيها النفس من تراكمات عزلة سنين طوال
سنين عجاف مليئة بالسقم
وقد يكون الرحيل لأجل الرحيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق