الأحد، 17 ديسمبر 2017

سافرت وحدى بقلم أ / عزة عبدالنعيم

سافرت وحدي 
بلا عنوان ...
لملمت حقائبي 
و تقاذفتني الدموع 
فلم تعد هناك رغبة 
في الرجوع ... 
غالطتني الأوهام مرارا 
علني أجد في شموع عمري المذاب 
جوابا ... 
أطفأني الشوق إليك 
أيها العابث بتفاصيلي ... 
و في ذاكرتي 
لم أعد أحتمل الأعذار 
التي أهبها ل غيابك 
بات نبضي مترهلا 
و أصبح دمعي مرتجفا 
يحفر علي جفون أنفاسي 
التردي ... 
فصار التحدي حليفي 
بين نفوري منك 
و عودتي إليك ... 
وددت لو أنبشك 
من تحت أظافري 
لتصير عاصفة تبحر 
علي أمواج مشلولة 
فبين هجرة العطش 
و فطام أعوام قديمة 
لم يعد هناك أي جديد ... 
إلا كلمات زائفة أمام الأغراب 
تتقاذفها رياح التجمل بؤسا 
و موائد ألم تجمعنا 
بألوان قاتمة 
في كهف سقيم ... 
تكاد أشلاء أرواحنا 
تدعونا ... أشلاء !!! 
صرت ك ماسة 
أنهكتها الشروخ الصغيرة ... 
لم أعد أتقن الصمت في بعدك 
و ما عدت تتقن أسباب الغياب 
و ليتني أستفيق من صفعة النداء 
تهاوت قلاعي 
و إنشطر حزني بلا جذوع ... 
لم أعد أحتمل صخب الآنين 
و لا جراح السنين ... 
طاف صراخي بلا جواز 
عبر الي جميع الفصول 
و لم أعد أبالي 
لمن يكون الصيد الثمين 
للعتمة ... 
أم ل أوكار تعج ب الثعابين !!!

عزة عبدالنعيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق