الجمعة، 15 ديسمبر 2017

نقيق الضفادع لا يسكت شجن الناى بقلم /ميسر عليوة

نقيق الضفادع لا يسكت شجن الناي
و لا يطرب سواقي النهر 
القمر في السماء ينصت 
من خلف النوافذ
على هذيان قلبي 
المتشبث بغيمة ثقيلة
أتعبها الوقوف على باب سؤال
متى تعلم انك طفلي
الذي غافل الساعات
و لم يكبر 
مازال يطارد الفراشات
عن ورد العبارات
يغضب من إغفاءة عيني
و لا يرضا بسكر بنات الجيران
و لا يعنيه إن كنت رواية حزينة 
أذبل ملحها رعاف النخل 
ام هدبي سيف القصيدة 
كل ما يعنه 
ان يكون طفلي الأصغر 
حبيبي الذي يتأخر عن مواعيده
و انتظره بكامل أناقة قصيدة عمودية 
تزن الحرف و تقسط الجمر على المدفأة 
و لا تسمح للوقت بذرها كالرماد
حتى بعد منتصف القرن
يهمس كم تليق بك أقراط الحياة
و إن نصف الامنيات احتراق
مازلت وطن يكبر على راحتيك 
فلا تنسي دعاء كروان
يشدو كي لا تغرب شمسنا
و إن تأخرت قبلتها 
على كتف البحر 
و لم تصعدي على درج اسطورة
لنجمة صلت توا في القدس
فقط تذكري هناك متسع من الوقت
حتى نشرب فنجان قهوة
لا يعرف نكهة المستحيل
و لم يقلبه الزمان
و لا العرافة فكت طلاسمه
====================
ميسر عليوة ☆☆☆ فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق