الثلاثاء، 4 ديسمبر 2018

الرسالة ال 36 من رسائل الحب الأربعين بقلم الشاعر / أحمد عيسى

الرسالة السادسة والثلاثون
================

كم جميل أن توضح لي ماهية الحب

كم رائع أن قصتنا مرت بكل مراحل العشق

كم مبدع أن تكون قصتنا خالدة يتداولها العاشقون

لكن يا رفيق الروح هل تسمح لي أن أوضح شيئاً

قد يكون مختلف عما جاء برسالتك الأخيرة

يا حبيبي أنا متعبة ،،

كأني غصن تنقر فيه العصافير

أفكر دائما فى الهرب ،، ترجعني عينيك

أفكر دائما فى البقاء ،، تطردني أفعالك

أراني فراشة وأنت وسائد الحرير

متى كان الحرير خشن

متى كان الفَراشُ حزين

طعنت بحبك ألاف المرات

ولا زلت أحبك

قتلت عبر كلماتك وأُستباح قلبي

ولا زلت أعشقك ،،

كم كنت أفكر أن كلماتك

ستنقذ الطفلة الكامنة بداخلي

لكنها أغرقتني ولم ترحم صراخي

لا أنكر أنك صنعت مني معجزة

تمر بالنار ولا تحترق

أصعد إلى السماء وأخترق

دفاترى ملأى بألاف الرسائل لك

طالما بعثت لك بها ،،

ومنعها أبعاد كبريائي

بعيداً عن كل شئٍ ،،

هل تقبل دعوتي للسهر ،،

دعني أقول أشياء مختلفة

أقتبستها يوماً من ومضات القمر

دعني أعزف لأجلك سيمفونية جديدة

يكون مطلعها زخات المطر

دعنى أرحل معك فى قُبلةٍ لا تنتهى

أعشق من أجلها السفر

لماذا أحبك ،،

وهل يُسأل الصبح أين يخفي القمر

أريد أن أحبك ،،

حتى يستقيل الحزن عني

حتى أراك ما بين شفتي وعيني

حتى يُذكر أسمك بين الوريد ودمي

أريد أن أحبك ،،

فى عصرٍ أصبح الحب فيه من الكبائر

عصرٌ يصادر العصافير ،،

ويضع فى يدها الأساور ،،

هل تسمح أن نعيد النظر

فى معجزة أخيرة لعصرٍ كان علينا يُقامر

أريد أن أحبك ،،

حتى أعيد إلى الأندلس غرناطة

حتى أعيد إلى جميل شال بثينة

حتى أعيد إلى الشام الياسمين

وإلى الموسيقى عزف الماندولين

أريد أن أحبك ،،

حتى تستعيد جواريري العطور

حتى يصغى البشر لوصايا الأنبياء

حتى يأتي الربيع فى الشتاء

سأظل أحبك ،،

حتى ترتفع روحي إلى السماء

كن بخير لأجلي أنا

دونك كل أنهار العالم

لا تعني لي الإرتواء

أحبك ،،

#أحمد_عيسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق