الخميس، 25 أكتوبر 2018

قصة / حلم بقلم / إيمان الخولى

قصة قصيرة

حلم💔💔💔
فى محطة القطار فى تمام السادسة صباحآ 
الكل ينتظر قدوم القطار المتجه إلى أسوان
جلس راغب على أحد مقاعدالمحطة منتظرا قدوم القطار
وكان متعب جدا ومرهق 
فأغمض عينيه

هى سيدة جميلة وأنيقة 
فى يدها قصة باللغة الألمانية تقرأها ولا تهتم بوجود أحد 
رن الهاتف المحمول 
ردت عليه بمنتهى الشده
إنتهى الأمر لن أعود مرة أخرى وأغلقت المحمول نهائيآ 
والدموع تنهال من عينيها بشدة وتبكى بصوت واضح
القطار وصل فى موعده المحدد 
ذهب جميع الركاب إلى القطار كل منهم يبحث عن مكانه 
ووجدت مكانها وجلست فى هدوء 
وهو يجلس بجانبها لا تنظر إليه 
وفجأة بعد مرور ساعة تقريبآ 
جاءت المضيفة لتسألهم ماذا يريدون من شراب أو طعام 
هو وهى فى نفس اللحظة نسكافيه بلاك 
فنظروا إلى بعضهما وظهرت على ملامحهما أبتسامة خفيفة
وامسك كل منهما مشروبه
وعاد الصمت مرة أخرى 
المسافة كانت طويلة بين القاهرة وأسوان 
وفجأة قال لها هو حضرتك مش فاكراني
نظرت إليه مبتسمه 
وقلت :لا
قال:لها اعتذر 
فردت عليه لا داعى للأسف 
فقال لها أسمى 
ردت عليه لا أريد أن أعرف أسمك ولا تحاول أن تعرف أسمى
بعد وقت قصير أخرج من حقبيته ورقة وقلم 
وهى نامت من شدة التعب والأرهاق وكانت دون أن تشعر تتمايل عليه وهو ثابت فى مكانه وكان ينظر إليها فقط دون أى حركة
ويرسم ملامحها الجميلة بهدوء شديد 
وفجأة نزلت من عينيها دموع 
فنظر اليها بشدة 
ومن هنا دار حوار بينه وبين نفسه
من أنت؟ 
لماذا تبكين؟
ماأسمك؟
متزوجه؟
أخذ الكتاب الذى كان فى يدها 
ولم يفهم منه شئ لأنه باللغة الألمانية 
القطار اهتز بشدة 
فقامت من نومها لتجد رأسها على كتفه 
فنظرت إليه وأعتذرت 
فقال: لها 
ما أسم هذا الكتاب 
فردت..عليه الفراق
فقال لها اكيد قصة جميلة 
فقالت له....تستطيع أن تأخذه فهو هدية منى لك
مقبول رسمت صورتي وأنا نائمة 
الصورة التى لا تكتمل أبدآ 
مهما حاولت 
فقال لها :لماذا
فنظرت إليه وعلى وجهها أبتسامة 
لأننى..حلم لم يكتمل أبدآ 
فأنا مجرد حلم فى عقلك فقط وليس لى وجود فى الواقع 
وهنا أعلن مسؤول القطار عن وصول الرحلة 
وجاءت المضيفة 
وقالت: له سيدي 
وصلنا إلى نهاية الرحلة 
ومن هنا أدرك أنه كان يحلم 
وأبتسم وحمل أمتعته 
إلى خارج المحطة
والعودة مرة أخرى إلى المحطة فى صباح اليوم التانى 
تمت... 
إيمان الخولى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق