السبت، 21 أبريل 2018

قصة عهد - الجزء الثالث - بقلم / إيمان الخولى


الجزء الثالث
قصة عهد

لا نشعر بالوقت وكل منا يفتح عينيه لنجد عتمه شديدة حولنا مر الوقت بسرعة دون أن نشعر
أدرت سيارتى وانطلقت مسرعة وصلت عهد إلى منزلة
ثم توجهت إلى منزلي
وأنا فى حالة غريبة جدآ من الفرح والسعادة وشعور أغرب من الخيال 
هل هذا حب حقا؟
لا أستطيع الأجابة على هذا السؤال 
صار اليوم كالمعتاد حتى جاء موعدي مع عهد 
وذهبت إلية وهذه المرة كان معى مفأجاة له
أتصلت ب أحد أصدقاء أبى عنده مصنع للأزياء الحريمى وطلبت منه عمل ل عهد فوافق على الفور دوم تردد
وأخذت عهد وذهبنا إلى المصنع لكى يعمل به أفضل من بيع الورود والمناديل فى الشوارع
رحب صاحب المصنع ب عهد وحصل على العمل 
بمبلغ أسبوعى لا بئس به
والأمور بدأت تتحسن معه
واتفقنا أنا وهو على كل يوم نقضي ساعتين يتعلم فيهم القراءة والكتابة 
ثم يلتحق إلى أحدى المدارس الليلية
وبالفعل بدأنا التعليم
وكل يوم يتعلق كل منا بالأخر 
دون أن يبوح أحد منا بهذا الأحساس أو الشعور
دائما كنت أشعر بحبه الشديد لي رغم هروبه المستمر من النظر إلى عينى
ودائما يحدثني بشكل رسمى
وفى يوم طلب منى أحضر له قطعة قماش بيضاء والوان
واستغربت لهذا الطلب 
رغم ذلك
قلت.له:حااااضر 
وفى هذا اليوم نفسه طلبت منه شئ 
وهو أن يأخذني فى حضنه
نظر إلى بشدة نظرة غربية فيها قبول ورفض وقلق وخوف ولن ينطق بحرف واحد
وظل صامت فى مكانه دون أى حركة أو رد فعل 
أقتربت منه ببطء شديد 
ووقفت أمامه ونظرت إلى عينيه
التى كانت تتلألأ مثل الجوهرة الزرقاء
ووضعت رآسي على صدره
وسمعت نبضات قلبه وهى تدق مثل عقارب الساعه
وشعرت بحبه الشديد لى ورغم ذلك أبعدنى عنه بابتسامة لها معانى كثيرة جدآ 
وقال لي:تصبحين على خير مولاتى 
أشكرك على كل شيء 
نظرت إليه وقبل أن أنطق بحرف تركنى 
وحيدة أنظر إلية وهو يمضى

ذهبت إلى البيت وكانت الدموع تنهمر من عيني 
وكنت نادمة على ما فعلت
لكنى كنت أريد أن أعبر عن مدى حبى له وأشتياقى له
وإننى أحبه بشدة ولااستطيع الإستغناء عنه مهما حدث
ولا يهمني الفوارق الأجتماعية التى بيننا

دخلت المنزل وجدت أبى 
فى أنتظاري وعلى وجه أبتسامة

وقال لى:مبروووووك الف مبروك 
مراد أخذ الدكتورة 
وسوف يعود يوم الخميس القادم
نظرت إلى أبى
والدموع تنهمر من عيني مثل حبات المطر
وأرتميت فى حضنه
وبكيت بصوت عاااااالى جدا
فقال لي :أبى 
ما بك يا صغيرتي
أين مرحك وابتسامتك؟
أخبريني بكل شئ حدث معكى
فقلت له:إنى أحب يا أبى
فنظر إلي:وقال ماذا؟
تحبى وأنتى مخطوبة وسوف تتزوجين بعد أشهر
قلت له:أنت تعلم جيدا يا أبى أنى لا أحب مراد 
وفقت عليه رغبة ل أمى لأنه ابن أختها الوحيدة وهى تريد ذلك 
فقال لي:أبى
أذن أحكي لي كل شئ عن محبوبك

حكيت لأبي كل شئ وبصراحة تامة
نظرإلي وقال:أذهبى الأن إلى فراشك 
وارتاحى وغدآ نتحدث بأذن الله 
وبالفعل كنت أشعر بالتعب والأرهاق الشديد

وذهبت إلى غرفتى 
ولكن كنت أشعر بسعادة والراحة والأمان بعد حديثي مع أبى

إلى اللقاء غدا 
مع الجزء الأخير
قصة عهد 💝
بقلم..إيمان الخولى 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق