السبت، 22 أبريل 2017

قصة زهايمر بقلمى / على محمد ( الفيلسوف )


قصة " زهايمر "
تجمع المارة وبدأت الصيحات تعلو من الكثير منهم وتعالى صوت أحدهم أطلبوا سريعا سيارة الإسعاف  كان الجميع يلتف حول رجل كبير فى السن ملقى على الأرض على رصيف الطريق وبدأ الكثير من الناس فى الحديث فتارة يقول أحدهم لا يلمسه أحد منكم والبعض الآخر يريد أن يحرك جسده ليرى إن كان لا يزال على قيد الحياة و بالفعل وضع يده على صدره ليرى إن كان هناك نبض فى جسد الرجل وفجأة تحرك الرجل وبدا وكأنه يقوم من غفوته وأعتدل ببطء شديد وساعده الناس فى الجلوس ونظر حوله مندهشاً لهذا الجمع الكبير من حوله وسأله أحد الموجودين ماذا حدث لك يا والدى ؟ وما الذى ألقى بك على هذا الرصيف ؟ نظر الرجل مندهشاُ له وهو يحاول إستجماع قواه وبدأ ينظر حوله بإستغراب وقال له أين أنا ؟ ومن أنتم ؟ وأين ذهب إبنى  ؟ لقد كان معى وتوقفنا سوياً هنا وقال لى سأذهب لأتى لك ببعض الطعام والماء ولا أدرى بعد ذلك ما الذى حدث لى ؟؟! أين أحمد أين ذهبت يا إبنى ؟؟ بدأت الشفقة والحزن تطل من أعين من حوله وبدأت الدموع تنساب من أعين بعض النساء المتواجدين حوله وأخرج لهم من جيبه ورقة صغيرة أخذها سريعاً الرجل الذى بجواره وفتحها مسرعاً لعله يجد فيها عنوانا له فوجد بها كلمة " زهايمر "  وأسفل الكلمة  عبارة قصيرة "أعانى من مرض الزهايمر فتحملونى لأنى لا أعرف حقاً من أكون " 
النهاية 
بقلم الأديب / على محمد ( الفيلسوف )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق