قصة " الراهب "
بدأ الليل يسدل أستاره وهناك بعيداً خلف تل كبير منزل قديم يقال أنه لرجل زاهد ويطلق عليه أهالى القرية إسم " الراهب " تحركت سريعاً إلى هذا المكان وأقتربت من الباب كان بالفعل منزلاً متهدماً من المنازل القديمة فى مثل هذه القرى الصغيرة وتوقفت قليلاً وبدأ الخوف يتسرب إلى قلبى فلم يكن هناك سوى بعض أصوات الحشرات ونباح الكلاب وقررت أن أطرق الباب فأنا قد سمعت الكثير عنه ولابد لى أن أراه حتى يتسنى لى يقيناً أن أصدق كل ما يقال عنه من معرفته للامور الغيبية ولأنى منذ طفولتى لم أعتاد أن أصدق إلا ما تراه عينى فقد حسمت أمرى وطرقت الباب طرقات خفيفة وما هى إلا دقيقة ساد الصمت الرهيب المكان فيها ورأيت الباب يفتح أمامى دون أن أجد أى إنسان بدأ الخوف يدب فى أوصالى ولكنى تشجعت وتقدمت داخل البيت وأطلقت من شفاهى السلام على من بالبيت ولكنى لم أتلقى أى جواب فدخلت أنظر إلى البيت من الداخل كان بالفعل منزلاً قديما والأثاث فيه قديما ولكن ما لقت إنتباهى صورة كبيرة لرجل يبدو فى الثلاثين من عمره إقتربت قليلاً منها فوجدت الصورة وكأنها قد تم تصوريها منذ أيام قليلة وهنا سمعت صوتاً من خلفى يقول نعم كما تفكر فهى صورتى منذ مائة عام وأكثر وألتفت والرعب يتملكنى لأجد نفسى قد إنتقلت لخارج البيت والمكان تحول من حولى وصوت يأتى من بعيد بصوت عميق أنا الراهب وغير مسموح بالدخلاء فى مملكتى إرحل كما رحل من سبقوك لهذا المكان وإلا فالموت سيكون لك هو النهاية
بقلم الأديب / على محمد ( الفيلسوف )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق