الجزء الثالث
قامت مها كعادتها فى الصباح لتناول الإفطار مع والدها قبل خروجه فنادت عليها والدتها وخرجت بعد أن أستعادت نشاطها وأخذت حماماً بارداً وقالت لها والدتها بعد أن جلست لتناول الإفطار : لقد أخبرنى والدك عن العريس الذى تقدم للزواج منك يا مها وقال لى أيضا بأنك مرحبة بهذا الأمر وأريد أن أسمع منك رأيك ، قاطعها زوجها وهو يقول : ألا يكفيكِ ما أخبرتك به ؟ ردت مسرعة : لا بالطبع انا أصدقك ولكن أريد أن أسمع منها ليرتاح قلبى ، ابتسمت مها وهى تقول لأمها : لا تقلقى يا أمى فكما أبلغت أبى أنا أوافق مادام هو يرى لى أنه الأصلح وعلى كل حال سأنتظر حتى أراه وأعطيكم الرأى النهائى كما اتفقنا يا أبى ،ابتسمت أمها وهى تربت على يديها وتقول لها :هذا اليوم الذى أتمناه قبل أن أموت يا حبيبتى فأنا أريد أن أرى أحفادى قبل أن أموت ولن أعيش العمر كله لكى أرى هذا ، ابتسمت مها وقالت لها : لا تقلقى يا أمى قريباً جداا وربى يديم عليكِ الصحة والعافية ، قبلت والدتها قبلة حانية على وجنتها وهى تقول: هيا يا أبى لقد تأخرت عن العمل وأنا سأخرج قليلاً لأقابل صديقتى فى النادى وأقضى اليوم كله هناك فلا داعى للقلق يا أمى أراكم فى المساء ودخلت لغرفتها فأبدلت ثيابها واتصلت بصديقتها / ريهام وأخبرتها بأنها فى خلال ساعة ستكون بالنادى وأغلقت الهاتف وأستعدت للخروج من البيت وقد إرتدت ملابس رياضية خفيفة لحرارة الجو فى مثل هذا الوقت ودقائق قليلة كانت قد إستقلت سيارتها وتوجهت إلى النادى لتقابل صديقتها وبمجرد وصولها للنادى تذكرت أحمد مرة أخرى وما حدث بينهما بالأمس وتمنت لو تراه اليوم فتعتذر له عما حدث منها .
استيقظ أحمد كعادته فى موعد العمل وخرج ليتناول مع والدته طعام الإفطار وودعها بعد أن قبل يديها ونزل سريعاً إلى عمله وكالعادة وصل فى موعده للعمل وتناول فنجاناً من القهوة وبدأ يتابع بعض التقارير الخاصة بالحسابات واتصل عليه زميله ليطمئن عليه وهل سيذهب معه للنادى بعد العمل اليوم أم لا ؟ فأجابه أحمد بأنه اليوم لا يريد الذهاب للنادى فلديه رغبة كبيرة فى إكمال ما بدأه من روايته الأولى وسيذهب للمنزل مباشرة فألح عليه صديقه بالذهاب معه للنادى ولو لساعة واحدة كما أعتادوا كل يوم ولكن أحمد إعتذر له وأغلق الهاتف وأكمل العمل وفى نهاية اليوم قام بطباعة التقرير النهائى وأرسله إلى المدير مع الساعى بعد أن أبلغ المدير بإنتهائه من إعداد التقرير الذى كان قد طلبه منه ، مضى الوقت كالعادة فى رتابة وملل ولكن أحمد كان يتابع عمله فى مهارة ودقة حتى أشارت عقارب الساعة إلى الثالثة عصراً موعد الإنصراف عن العمل .
قابلت مها صديقتها ريهام فى النادى وجلسا سوياً لمشاهدة إحدى مباريات التنس فى النادى وكانت المباراة حماسية وريهام ومها يتابعانها فى شغف ومرت ساعة ونصف وانتهت المباراة وخرجت مها ومعها صديقتها للجلوس عند حمام السباحة وتبادلا الضحكات وأخبرت مها صديقتها بأن والدها قد أحضر لها عريساً وسوف يأتى ليراها قريبا وهى بالرغم من أنها لا تشغل بالها بهذا الأمر إلا إنها لاتريد أن ترفض لكى لا يتضايق منها والدها دون أن ترى العريس ومرت الساعات وقالت مها لصديقتها مارأيك فى أن نذهب للسينما لنشاهد فيلماً جديداً ، ضحكت ريهام وقالت: أوافق طبعا فأنا أشعر بالملل وأريد أن يمر اليوم بأى حال ، قالت مها : هيا بنا إذن لندخل فى السينما المجاورة للنادى وتوجهت مها مع صديقتها إلى السيارة وخرجت من النادى مسرعة .
نزل أحمد وحده هذه المرة وقرر أن يمشى للمنزل لإحساسه بالضيق قليلاً ومن جهة أخرى يشاهد بعض المحلات ويشترى بعض المقالات والكتب ومشى أحمد فى الشارع يتابع المارة هنا وهناك وسرح أحمد قليلاً وهو يعبر الشارع ولم ينتبه أن الإشارة حمراء وفجأة سمع صوت فرامل سيارة مسرعة وحينما تنبه كانت السيارة قد إرتطمت به بعد أن أبطأت سرعتها فتجمع المارة لكى يتأكدوا من سلامته ونزلت من السيارة من كانت تقودها وإذا بها /مها ومعها صديقتها ريهام وبمجرد أن رأى أحمد صورتها أمام عينيه وقبل أن يتكلم كلمة واحدة سقط فاقد الوعى ، حمله بسرعة المارة بعد أن طلبت منهم مها ذلك وأدخلوه للسيارة وأنطلقت مها بالسيارة إلى المستشفى واتصلت على والدها لتخبره بما حدث فقال لها إنه سيأتى إليها مسرعاً وأغلق الهاتف ، كانت مها قد وصلت للمستشفى وطلبت من مسئولى الطوارئ أن يحملوا أحمد إلى الداخل بسرعة لعمل الإسعافات اللازمة له وبسرعة توجهت إلى الإستقبال بعد أن حملوا أحمد إلى الداخل وقالت لهم بأنها قد صدمت أحمد بسيارتها وأنه بالداخل فى الطوارئ وتريد طبيباً فى الحال للكشف عليه وفى هذه اللحظة كان والدها قد وصل إليها ومعه المحامى الخاص به وبعد الحرس الشخصى وبعد أن عرفهم بنفسه إنقلبت المستشفى رأساً على عقب فهذه المستشفى الخاصة من إحدى المنشأت الخاصة به أيضا وتوجه مع إبنته لكى يرى أحمد وهو لا يزال فاقداً للوعى وأسرع مدير المستشفى بعد معرفته بتواجد والد مها فى المكان وكشف الدكتور المتواجد عليه وقال لهم وهو يتنفس بإرتياح حتى الآن كل شيئ على مايرام معدل التنفس جيد ولكن لابد من عمل أشعة لمعرفة إن كان هناك أى شيئ فى الجسم من تأثير الإصطدام ، توترت مها وصديقتها كثيراً قبل أن تسمع والدها يقول: أريد عمل اللازم وبأسرع ما يمكن ، أومأ الطبيب برأسه علامة الإيجاب وخرج والد / مها من الغرفة وخرجت وهى تنظر إليه وتقول فى قرارة نفسها : ألم يكفينى ما فعلت به بالأمس واليوم أصدمه بسيارتى ، أسرعت مها لأقرب كرسى متواجد خارج الغرفة وألقت بجسدها عليه وصديقتها معها تحاول تهدئتها وهى تطالبها بالخروج والعودة إلى المنزل فنظرت لها مها وهى تعاتبها قائلة : كيف أعود للمنزل وهو لا يزال فى المستشفى لن أتحرك من هنا قبل أن أطمئن عليه يا ريهام !! سكتت ريهام وهى ترى لأول مرة فى عين مها نظرة خوف وإهتمام فهى تراها دائما لا تهتم بأى شيء سوى نفسها فقط فهى دائما مدللة وكل طلباتها مُجابة فى الحال وفى هذه اللحظة خرج الدكتور من الغرفة ليخبرهم أنه قد إستعاد وعيه وقفزت مها من مكانها لتطمئن عليه كان راقداً على السرير ونظرإليها بمجرد أن دخلت للغرفة وبدت الدهشة ممتزجة بالألم بمجرد رؤيتها وقبل أن يتسائل سمع صوت مها يقول : حمد لله على سلامتك أنا آسفة جدا لما حدث منى أرجوك أن تسامحنى فأنا لم ... قاطعها أحمد قائلاً :أنت من صدمنى إذن !! إرتسمت علامات الحزن على وجه مها وأطرقت بوجهها للأسفل قبل أن يكمل أحمد وهو يبتسم : لا عليكٍ فهذا قدرى فأنا أيضا كنت مشتت الذهن ولم أنتبه إلي الطريق ، وأحمد ربى على كل حال وأننى لا زلت على قيد الحياة فلا تنزعجى ، إقتربت منه كثيراً حتى أصبحت بجواره تماماً ونظرت إليه وشعرت لأول مرة بأن قلبها يخفق له من نظرات عينيه التى تحمل الكثير من الحنان فأمسكت يده بعفوية وهى تقول : الحمد لله أنك بخير حال وأعتذر منك مرة أخرى على ما حدث منى وعلى كل ما حدث من قبل ، نظرإليها أحمد فى حنان وهو لا يكاد يصدق نفسه أن يده بين يديها وقال لها : يا ليتك قد فعلت بى هذا ألف مرة من قبل لكى تقتربى منى اكثر هكذا ، توردت وجنتيها وهى تسحب يديها وتراجعت للخلف وهى تخبره فى خجل بأنها سوف تمر عليه غداً للإطمئنان عليه وأخبرت الدكتور بعمل كل اللازم له للتأكد تماماً أنه بخير وخرجت وهى تنظر إليه نظرة حانية وأخذت صديقتها وأسرعت للخارج من المستشفى وتوجهت للبيت ورغم ما بها من التعب والإرهاق مما حدث طوال اليوم لكن كان قلبها يخفق بشدة خفقات ذات مغزى ووقفت أمام المرآة تنظر لنفسها وهى تتذكر ما حدث مع أحمد حينما أمسكت يده فى المستشفى وقالت فى قرارة نفسها : هل أحببته حقاً ؟ أم تراها شفقة عليه لما حدث منى له ؟ أبدلت ثيابها وجلست قليلاً فى فراشها وهى تسترجع كل ما حدث بينها وبين أحمد ووجدت جفنيها يتثاقلان وراحت فى نوم عميق ,
نهاية الجزء الثالث
قامت مها كعادتها فى الصباح لتناول الإفطار مع والدها قبل خروجه فنادت عليها والدتها وخرجت بعد أن أستعادت نشاطها وأخذت حماماً بارداً وقالت لها والدتها بعد أن جلست لتناول الإفطار : لقد أخبرنى والدك عن العريس الذى تقدم للزواج منك يا مها وقال لى أيضا بأنك مرحبة بهذا الأمر وأريد أن أسمع منك رأيك ، قاطعها زوجها وهو يقول : ألا يكفيكِ ما أخبرتك به ؟ ردت مسرعة : لا بالطبع انا أصدقك ولكن أريد أن أسمع منها ليرتاح قلبى ، ابتسمت مها وهى تقول لأمها : لا تقلقى يا أمى فكما أبلغت أبى أنا أوافق مادام هو يرى لى أنه الأصلح وعلى كل حال سأنتظر حتى أراه وأعطيكم الرأى النهائى كما اتفقنا يا أبى ،ابتسمت أمها وهى تربت على يديها وتقول لها :هذا اليوم الذى أتمناه قبل أن أموت يا حبيبتى فأنا أريد أن أرى أحفادى قبل أن أموت ولن أعيش العمر كله لكى أرى هذا ، ابتسمت مها وقالت لها : لا تقلقى يا أمى قريباً جداا وربى يديم عليكِ الصحة والعافية ، قبلت والدتها قبلة حانية على وجنتها وهى تقول: هيا يا أبى لقد تأخرت عن العمل وأنا سأخرج قليلاً لأقابل صديقتى فى النادى وأقضى اليوم كله هناك فلا داعى للقلق يا أمى أراكم فى المساء ودخلت لغرفتها فأبدلت ثيابها واتصلت بصديقتها / ريهام وأخبرتها بأنها فى خلال ساعة ستكون بالنادى وأغلقت الهاتف وأستعدت للخروج من البيت وقد إرتدت ملابس رياضية خفيفة لحرارة الجو فى مثل هذا الوقت ودقائق قليلة كانت قد إستقلت سيارتها وتوجهت إلى النادى لتقابل صديقتها وبمجرد وصولها للنادى تذكرت أحمد مرة أخرى وما حدث بينهما بالأمس وتمنت لو تراه اليوم فتعتذر له عما حدث منها .
استيقظ أحمد كعادته فى موعد العمل وخرج ليتناول مع والدته طعام الإفطار وودعها بعد أن قبل يديها ونزل سريعاً إلى عمله وكالعادة وصل فى موعده للعمل وتناول فنجاناً من القهوة وبدأ يتابع بعض التقارير الخاصة بالحسابات واتصل عليه زميله ليطمئن عليه وهل سيذهب معه للنادى بعد العمل اليوم أم لا ؟ فأجابه أحمد بأنه اليوم لا يريد الذهاب للنادى فلديه رغبة كبيرة فى إكمال ما بدأه من روايته الأولى وسيذهب للمنزل مباشرة فألح عليه صديقه بالذهاب معه للنادى ولو لساعة واحدة كما أعتادوا كل يوم ولكن أحمد إعتذر له وأغلق الهاتف وأكمل العمل وفى نهاية اليوم قام بطباعة التقرير النهائى وأرسله إلى المدير مع الساعى بعد أن أبلغ المدير بإنتهائه من إعداد التقرير الذى كان قد طلبه منه ، مضى الوقت كالعادة فى رتابة وملل ولكن أحمد كان يتابع عمله فى مهارة ودقة حتى أشارت عقارب الساعة إلى الثالثة عصراً موعد الإنصراف عن العمل .
قابلت مها صديقتها ريهام فى النادى وجلسا سوياً لمشاهدة إحدى مباريات التنس فى النادى وكانت المباراة حماسية وريهام ومها يتابعانها فى شغف ومرت ساعة ونصف وانتهت المباراة وخرجت مها ومعها صديقتها للجلوس عند حمام السباحة وتبادلا الضحكات وأخبرت مها صديقتها بأن والدها قد أحضر لها عريساً وسوف يأتى ليراها قريبا وهى بالرغم من أنها لا تشغل بالها بهذا الأمر إلا إنها لاتريد أن ترفض لكى لا يتضايق منها والدها دون أن ترى العريس ومرت الساعات وقالت مها لصديقتها مارأيك فى أن نذهب للسينما لنشاهد فيلماً جديداً ، ضحكت ريهام وقالت: أوافق طبعا فأنا أشعر بالملل وأريد أن يمر اليوم بأى حال ، قالت مها : هيا بنا إذن لندخل فى السينما المجاورة للنادى وتوجهت مها مع صديقتها إلى السيارة وخرجت من النادى مسرعة .
نزل أحمد وحده هذه المرة وقرر أن يمشى للمنزل لإحساسه بالضيق قليلاً ومن جهة أخرى يشاهد بعض المحلات ويشترى بعض المقالات والكتب ومشى أحمد فى الشارع يتابع المارة هنا وهناك وسرح أحمد قليلاً وهو يعبر الشارع ولم ينتبه أن الإشارة حمراء وفجأة سمع صوت فرامل سيارة مسرعة وحينما تنبه كانت السيارة قد إرتطمت به بعد أن أبطأت سرعتها فتجمع المارة لكى يتأكدوا من سلامته ونزلت من السيارة من كانت تقودها وإذا بها /مها ومعها صديقتها ريهام وبمجرد أن رأى أحمد صورتها أمام عينيه وقبل أن يتكلم كلمة واحدة سقط فاقد الوعى ، حمله بسرعة المارة بعد أن طلبت منهم مها ذلك وأدخلوه للسيارة وأنطلقت مها بالسيارة إلى المستشفى واتصلت على والدها لتخبره بما حدث فقال لها إنه سيأتى إليها مسرعاً وأغلق الهاتف ، كانت مها قد وصلت للمستشفى وطلبت من مسئولى الطوارئ أن يحملوا أحمد إلى الداخل بسرعة لعمل الإسعافات اللازمة له وبسرعة توجهت إلى الإستقبال بعد أن حملوا أحمد إلى الداخل وقالت لهم بأنها قد صدمت أحمد بسيارتها وأنه بالداخل فى الطوارئ وتريد طبيباً فى الحال للكشف عليه وفى هذه اللحظة كان والدها قد وصل إليها ومعه المحامى الخاص به وبعد الحرس الشخصى وبعد أن عرفهم بنفسه إنقلبت المستشفى رأساً على عقب فهذه المستشفى الخاصة من إحدى المنشأت الخاصة به أيضا وتوجه مع إبنته لكى يرى أحمد وهو لا يزال فاقداً للوعى وأسرع مدير المستشفى بعد معرفته بتواجد والد مها فى المكان وكشف الدكتور المتواجد عليه وقال لهم وهو يتنفس بإرتياح حتى الآن كل شيئ على مايرام معدل التنفس جيد ولكن لابد من عمل أشعة لمعرفة إن كان هناك أى شيئ فى الجسم من تأثير الإصطدام ، توترت مها وصديقتها كثيراً قبل أن تسمع والدها يقول: أريد عمل اللازم وبأسرع ما يمكن ، أومأ الطبيب برأسه علامة الإيجاب وخرج والد / مها من الغرفة وخرجت وهى تنظر إليه وتقول فى قرارة نفسها : ألم يكفينى ما فعلت به بالأمس واليوم أصدمه بسيارتى ، أسرعت مها لأقرب كرسى متواجد خارج الغرفة وألقت بجسدها عليه وصديقتها معها تحاول تهدئتها وهى تطالبها بالخروج والعودة إلى المنزل فنظرت لها مها وهى تعاتبها قائلة : كيف أعود للمنزل وهو لا يزال فى المستشفى لن أتحرك من هنا قبل أن أطمئن عليه يا ريهام !! سكتت ريهام وهى ترى لأول مرة فى عين مها نظرة خوف وإهتمام فهى تراها دائما لا تهتم بأى شيء سوى نفسها فقط فهى دائما مدللة وكل طلباتها مُجابة فى الحال وفى هذه اللحظة خرج الدكتور من الغرفة ليخبرهم أنه قد إستعاد وعيه وقفزت مها من مكانها لتطمئن عليه كان راقداً على السرير ونظرإليها بمجرد أن دخلت للغرفة وبدت الدهشة ممتزجة بالألم بمجرد رؤيتها وقبل أن يتسائل سمع صوت مها يقول : حمد لله على سلامتك أنا آسفة جدا لما حدث منى أرجوك أن تسامحنى فأنا لم ... قاطعها أحمد قائلاً :أنت من صدمنى إذن !! إرتسمت علامات الحزن على وجه مها وأطرقت بوجهها للأسفل قبل أن يكمل أحمد وهو يبتسم : لا عليكٍ فهذا قدرى فأنا أيضا كنت مشتت الذهن ولم أنتبه إلي الطريق ، وأحمد ربى على كل حال وأننى لا زلت على قيد الحياة فلا تنزعجى ، إقتربت منه كثيراً حتى أصبحت بجواره تماماً ونظرت إليه وشعرت لأول مرة بأن قلبها يخفق له من نظرات عينيه التى تحمل الكثير من الحنان فأمسكت يده بعفوية وهى تقول : الحمد لله أنك بخير حال وأعتذر منك مرة أخرى على ما حدث منى وعلى كل ما حدث من قبل ، نظرإليها أحمد فى حنان وهو لا يكاد يصدق نفسه أن يده بين يديها وقال لها : يا ليتك قد فعلت بى هذا ألف مرة من قبل لكى تقتربى منى اكثر هكذا ، توردت وجنتيها وهى تسحب يديها وتراجعت للخلف وهى تخبره فى خجل بأنها سوف تمر عليه غداً للإطمئنان عليه وأخبرت الدكتور بعمل كل اللازم له للتأكد تماماً أنه بخير وخرجت وهى تنظر إليه نظرة حانية وأخذت صديقتها وأسرعت للخارج من المستشفى وتوجهت للبيت ورغم ما بها من التعب والإرهاق مما حدث طوال اليوم لكن كان قلبها يخفق بشدة خفقات ذات مغزى ووقفت أمام المرآة تنظر لنفسها وهى تتذكر ما حدث مع أحمد حينما أمسكت يده فى المستشفى وقالت فى قرارة نفسها : هل أحببته حقاً ؟ أم تراها شفقة عليه لما حدث منى له ؟ أبدلت ثيابها وجلست قليلاً فى فراشها وهى تسترجع كل ما حدث بينها وبين أحمد ووجدت جفنيها يتثاقلان وراحت فى نوم عميق ,
نهاية الجزء الثالث
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق