الأحد، 19 نوفمبر 2017

العزف على وتر مقطوع بقلم الشاعر / أحمد عيسى

العزف على وتر مقطوع
===============
لا تسألني عن شذا أيامي
وكم يومٌ كان الفرح بإمكاني
عبير عمري رحيق ألم
احترق بزهر البستان ِ
يعرفني حزني يعرفني
كما يعرف الرضيع الصدر الحاني
شقيت بالأمل حتى
ظن الجحود أنه يرعاني
كان العمر يوماً مشتاق
لفرحة تأتي على ربوة وجداني
ظن الربيع أنه سيداً
ولن يكون غيره سلطانِ
جاء الخريف مقبلاً
أذبل قيثارة ألحاني
لم يبق سوى وترٍ مقطوع
يعزف على أنقاض البستانِ
واللحن يشتاق لعازفٍ
لم يجد غير الغربانِ
غدا سنمضي كما جئنا
مجرد أحلام يعلنها البشر
العمر وحل تعثرنا فيه
والحلم مفقود بأمرِ القدر
حبيب ينتظر فوق المقاعد
وعاشق من يأسه انتحر
لم أكن أعرف أن للصمت سكون
وأن منايا العمر بالحياةِ سجينة
أصداء الموج تلاطم الشط
لكنها أصداءٌ حزينة
وهذا طيف يمر بي
قالوا أنه بقايا حبٌ بالطريق
الحب فى بلادنا أصبح لقيط
لا أب له ولا رفيق
الحب عندنا رغيف عيش
أو نجاة شاب بين المياه غريق
كل المشاعر متحجرة
كل العيون تُنبؤ عن حريق
الحب أصبح عروس
وثيابها الأبيض كفن
فمن يرضى حياة
شعارها يحيا الوهن
#أحمد_عيسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق